سورة النحل - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النحل)


        


{لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ القيامة} أي قالوا ذلك إضلالاً للناس فحملوا أوزار ضلالهم كاملة فإن إضلالهم نتيجة رسوخهم في الضلال. {وَمِنْ أَوْزَارِ الذين يُضِلُّونَهُمْ} وبعض أوزار ضلال من يضلونهم وهو حصة التسبب. {بِغَيْرِ عِلْمٍ} حال من المفعول أي يضلون من لا يعلم أنهم ضلال، وفائدتها الدلالة على أن جهلهم لا يعذرهم، إذ كان عليهم أن يبحثوا ويميزوا بين المحق والمبطل. {أَلاَ سَاءَ مَا يَزِرُونَ} بئس شيئاً يزرونه فعلهم.


{قَدْ مَكَرَ الذين مِنْ قَبْلِهِمْ} أي سووا منصوبات ليمكروا بها رسل الله عليهم الصلاة والسلام. {فَأَتَى الله بنيانهم مِّنَ القواعد} فأتاها أمره من جهة العمد التي بنوا عليها بأن ضعضعت. {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السقف مِن فَوْقِهِمْ} وصار سبب هلاكهم. {وأتاهم العذاب مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} لا يحتسبون ولا يتوقعون، وهو على سبيل التمثيل. وقيل المراد به نمروذ بن كنعان بنى الصرح ببابل سمكه خمسة آلاف ذراع ليترصد أمر السماء، فأهب الله الريح فخر عليه وعلى قومه فهلكوا.


{ثُمَّ يَوْمَ القيامة يُخْزِيهِمْ} يذلهم أو يعذبهم بالنار كقوله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النار فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} {وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ} أضاف إلى نفسه استهزاء، أو حكاية لإِضافتهم زيادة في توبيخهم. {الذين كُنتُمْ تشاقون فِيهِمْ} تعادون المؤمنين في شأنهم. وقرأ نافع بكسر النون بمعنى تشاقونني فإن مشاقة المؤمنين كمشاقة الله عز وجل. {وَقَالَ الذين أُوتُواْ العلم} أي الأَنبياء والعلماء الذين كانوا يدعونهم إلى التوحيد فيشاقونهم ويتكبرون عليهم، أو الملائكة. {إِنَّ الخزي اليوم والسوء} الذلة والعذاب. {عَلَى الكافرين} وفائدة قولهم إظهار الشماتة بهم وزيادة الإِهانة، وحكايته لأن يكون لطفاً ووعظاً لمن سمعه.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8